12:09 ص
Unknown
نظام مرسى يكرر أخطاء نظام مبارك فى النظافة.. الرئيس السابق تعاقد مع
شركات أسبانية وإيطالية وفرنسية فشلت فى رفع القمامة وقاضت مصر دوليا..
ومرسى يتجه للتعاقد مع شركات ومصانع تركية لرفع وتدوير القمامة
فى ظل الأحداث السياسية الملتهبة حاليا التى تعيشها مصر، يجرى حاليا عدة
مفاوضات جادة بين مسئولين حكوميين فى حكومة الدكتور هشام قنديل والحكومة
التركية برئاسة رجب طيب أردوغان لتولى شركات ومصانع تركية منظومة النظافة
فى مصر فى ظل فشل ذريع للشركات الأجنبية "أسبانية وإيطالية وفرنسية" التى
تعاقد معها نظام مبارك وكلفت الدولة مئات الملايين من الجنيهات المصرية حتى
الآن دون القيام بالخدمات المحددة لها، ليكرر نظام الرئيس المنتخب الدكتور
محمد مرسى تجربة الاستعانة بـ"تركيا" فى التخلص من قمامة مصر، وهو ما يعنى
وفقا للمختصين المصريين فى هذا الملف حرمان شركات النظافة الوطنية التى
يعمل بها قرابة ربع مليون عامل من العمل، بالإضافة إلى تضرر فئة المتعهدين
بجمع القمامة من المنازل نظرا لتوقف شركاتهم الوطنية التى يعملون ضمنها،
أيضا حرمان قطاع عريض من "الفريزة" من العمل والرزق بعد تولى الشركات
التركية عملية تدوير المخلفات فى المقالب العمومية فى مصر وفقا للمفاوضات
التى تجرى حاليا.
ورغم فشل الشركات الثلاث الأجنبية والتى تعاقد معها نظام مبارك مطلع
الألفية الثالثة سواء الأسبانية والتى لجأت لمقاضاة مصر وتكلفت ما يقرب من
250 مليون جنيه والفشل الذريع للشركة الإيطالية فى الجيزة والقاهرة وكذلك
الفرنسية فى الإسكندرية التى تصاعدت مؤخرا، يقول الدكتور على عبد الرحمن
محافظ الجيزة: "إن إحدى الشركات التركية تتفاوض حاليا مع المحافظة لإقامة
مصنع لتدوير المخلفات وجمع ونقل القمامة بمنطقة شبرامنت بالجيزة، وتملك هذه
الشركة مصانع لتدوير المخلفات فى بغداد وباكستان.
المحافظ أكد أن الشركة تقوم حاليا بدراسة المشروع وتحديد نوعية القمامة
وكمياتها، تمهيدا للبدء فى إجراءات التأسيس، وأن حجم استثمارات تدوير
القمامة بالمحافظة تبلغ مليار جنيه ما يعادل نحو 163 مليون دولار، لافتا
إلى أن الحكومة التركية خصصت 150 مكبس وسيارة نقل وجمع قمامة للقاهرة
الكبرى، وهى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، بتكلفة تقدر بـ100 مليون
جنيه تبلغ حصة المحافظة 25 وحدة وهى عبارة عن مكابس وعربيات لجمع ونقل
القمامة.
وأوضح عبد الرحمن أن هذه المعدات جاءت فى إطار بروتوكول التعاون بين مصر
وتركيا، وأنه إذا أثبتت هذه المعدات كفاءتها فى منظومة النظافة بمصر سيتم
استيراد المزيد منها.
فيما طرحت شركة تركية أخرى نظام جديد يستخدم الطاقة البديلة لتدفئة مزارع الدواجن بدلا من استخدم أسطوانات البوتاجاز.
وقال محافظ الجيزة إن الشركة عرضت على المحافظة طرح نظام جديد لتدفئة مزارع
الدواجن تم استخدامه حديثا فى تركيا وهو نظام يهدف إلى ترشيد استهلاك
البوتاجاز المستخدم فى التدفئة داخل المزارع.
وأضاف عبد الرحمن أنه تم الاتفاق مع مسئولى الشركة التركية على عقد اجتماع
مع أصحاب المزارع بالمحافظة، التى يوجد بها نحو 590 مزرعة تستخدم 15 ألف
أسطوانة البوتاجاز يوميا، لتوضيح أهمية المشروع.
ومن جانب آخر، هاجمت نقابة الزبالين قرار الحكومة المصرية بتعاقدها مع رجال
أعمال أتراك ومصريين لإنشاء شركة لتحويل الزبالة لطاقة، حيث إن هذه
الشراكة بين مصر وتركيا ستقوم بدفع أموال الشرط الجزائى حال إلغاء الحكومة
للشركات الأجنبية العاملة فى مصر فى مجال النظافة.
وأكدت النقابة فى تصريحات لها أن المصيبة هى تشريد 165 ألف شخص يعملون فى
هذا المجال، بالإضافة 3 ملايين أسرة نقوم بتوريد لمصانع العاشر وبدر والصين
ورومانيا صناعات يعمل فيها الملايين وإضاعة المصادر المهمة لمصر مثل
الكرتون والبلاستيك والحديد لأنه فى حالة حرقها سيتم استيرادها بعملة
الصعبة، فهل الإخوان المسلمين يريدون أن يوفروا فرص عمل أم إضاعة فرص عمل
لشركات التركية تعتمد تكنولوجيا قديمة وستهدر ثروات نوفرها لمصر والحكومة
ستمدها بالسولار المدعم.
وقال أحمد عبد المنعم أحد المتخصصين فى منظومة النظافة إن الحكومة تقول إن
هذه الشركة التركية ستقوم بأخذ الزبالة وإدخالها فى أفران لإعادة تدويرها
لاستخراج طاقةأ ولكن هذه التكنولوجيا عفا عليها الزمن فى أوروبا لأنها
تحتاج لسولار حتى يتم تشغيل الأفران وإخراج الطاقة، بالإضافة إلى أن ذلك
يعنى استهلاك رجال الأعمال لكمية كبيرة من السولار المدعم، بالإضافة إلى
أنه رغم التسهيلات والمزايا التى سيحصل عليها رجال الأعمال فإن المشروع
يشكل خطرا حقيقيا على البيئة لأن حرق السولار والزبالة سيتسبب فى انبعاث
غازات سامة.
وأكد عبد المنعم أن نقابة الزبالين بصدد التجهيز لرفع دعوى قضائية ضد
الرئيس محمد مرسى لإهداره حقوق العمال المصريين والمطالبة بالحفاظ على حقوق
المصريين فهل يعقل أن ننتج 6400 طن من الموارد الهامة مثل الكرتون
والبلاستيك وفى الآخر يتم حرقها، لافتا إلى أن الشركة التركية تعاقدت مع 5
مصانع منها محافظة الدقهلية الأتراك سيضحكون على الحكومة لأنهم سيحصلون على
سولار مدعم مضيفا أن اتحاد الصناعات المصرية "شعبة البلاستيك" متضامن مع
مطالب الزبالين.
ومن جانبه، قال محمود على المتحدث الإعلامى باسم الشركة الإيطالية للنظافة
والتجميل أنه يجب على النظام الحالى بدل التعاقد مع شركات جديدة سواء
أجنبية أو وطنية يقوم بتدعيم وإعطاء الحقوق للشركات الحالية ليحصل منها على
خدمة مميزة.
وتساءل على كيف لشركة العامل بها مرتبه من 180 جنيها إلى 300 جنيه شهريا،
ويتم الخصم منهم يقوم بواجبه والضعف لرفع القمامة، لافتا إلى ضرورة تعديل
العقود ليحصل العامل على حقه ليعطى للدولة والمواطن حقه فى خدمة نظافة
جيدة.
ومن جانبها، قامت كاميرا "اليوم السابع" بجولة تفقدية فى شوارع الوراق
وإمبابة وبولاق الدكرور مثل شارع ترعة السواحل وشارع الجيش وشارع السنترال
وشارع البوهى وشارع الغاز وشارع النيل وشارع القومية العربية، حيث رصدت
العديد من أكوام القمامة فى كافة شوارعها ومن أول وهلة يتبين للمارة أن تلك
الأكوام ليست وليدة يوم واحد بل من تراكمات أيام عديدة.
وقال يحيى العقيلى أحد مواطنى الوراق إن أصواتهم كأهالى "بحت" من أجل حل
مشكلة تراكم القمامة فى الوراق التى أصبحت مرتعا للحيوانات الضالة وأصبحت
القمامة أرضا خصبة لانتشار الأمراض بين سكان الوراق خاصة من الروائح
الكريهة التى تنبعث منها والتى تظل عدة أيام حتى تصبح تلالا ولا أحد يستجيب
لهم، خاصة وأن رئيس الحى عزت الخرصا أو نائبه أو أى من مرؤوسيه لا يقوم أى
منهم بجولة تفقدية للوقوف على ما يعانيه أهل الوراق على الطبيعة وغالبا
غير متواجدين فى مكاتبهم أو حتى فى مواقع العمل.
وتمنى العقيلى أن يأتى اليوم الذى يرى أى من رئيس الحى أو نائبه يتفقدان شوارع الوراق كما كان متبع مع رؤساء الأحياء السابقين.
ومن جانبه، كرر أبو اليزيد محمد حسين دعوته التى سبق أن أطلقها للمحافظ
بزيارة الوراق على أن يكون موعد الزيارة غير معلن على أن تكون فى الصباح
الباكر ليشاهد بنفسه مدى الإهمال الذى تعيشه الوراق من قبل كل من رئاسة
الحى ممثلة فى رئيس الحى عزت الخرصا ونائبه وكذلك المسئول عن هيئة النظافة
والتجميل بالوراق.