علماء الأزهر يؤكدون انفراد «الوطن»: رسائل تهديد الدعوة السلفية وصلتنا أكثر من مرة
أكد علماء بالأزهر الشريف انفراد «الوطن»، الذى كشف عن رسائل تهديد طلاب الدعوة السلفية لعمداء وأساتذة الأزهر تطالبهم بالاستتابة والعدول عن العقيدة الأشعرية، وقالوا إن نفى طلاب الدعوة جاء بقصد تدارك الموقف لعدم الدخول فى صدام مع الأزهر يؤثر على شعبيتهم قبل الانتخابات البرلمانية التى يتخذونها طريقاً لمرحلة التمكين.
كان طلاب الدعوة السلفية قد نفوا انفراد «الوطن» فى بيان قالوا فيه: «ما نُشر يشكل افتراء على هذه الدعوة ضمن موجة جديدة من حملات التشويه المتعمد للدعوة السلفية وشبابها، وإن الدعوة السلفية وأسرة (نبض الأزهر) الممثلة لها فى الجامعة تؤكدان براءتهما من هذه الرسائل، وإن الرسائل المنشور نصها فى بعض الصحف تحتوى على إساءة أدب ليست من أسلوبنا وأخلاقنا، كما أنها لا تخلو من مخالفات شرعية واضحة، ما يعطى صورة عن ماهية مرسلها الذى يصعب انتماؤه للمنهج السلفى».
وتكذيباً لبيان طلاب الدعوة، قال الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إنه تلقى بالفعل ثلاث رسائل من طلاب الدعوة تطالبه بالاستنابة والتبرؤ من العقيدة الأشعرية والعودة للسلفية، مؤكداً أن «نفى الطلاب هدفه تدارك الموقف قبل الانتخابات البرلمانية؛ لأنهم يسعون لحصد نسبة كبيرة من المقاعد فى البرلمان للوصول إلى مرحة التمكين». وأضاف أن بعض قيادات الدعوة السلفية يدركون أنه ليس مناسباً الدخول فى صراعات فكرية مع الأزهر لما يمثله من وسطية واعتدال. وأشار إلى أنهم يحاولون تضليل الناس بنفى تلك الرسائل التى وصلت للعمداء أكثر من مرة، مؤكداً أن كل ما جاء فيها مأخوذ عن مناهج وعلماء السلفية أمثال ابن باز وابن عثيمين.
وقال الشيخ على عبدالباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن الأزهر سيقف بالمرصاد للأفكار المتشددة التى تحاول الانتشار باستغلال الفوضى الموجودة بالبلاد.
وقال الشيخ عبدالتواب قطب، وكيل الأزهر: إن كل الأفكار المتشددة ستتحطم بإذن الله على صخرة الأزهر وستندثر قريبا؛ فالشعب المصرى وسطى بطبيعته ولن يقبل أى ألاعيب باسم الدين.