"صباحى" لـ" يورونيوز": الإخوان تلاعبوا بنتائج الاستفتاء على الدستور.. والنظام الحالى غير ديمقراطى وليس نتاج الثورة.. ولن أترشح مرة أخرى إلا بإرادة شعبية.. و"موسى" جزء من النظام السابق لكن يده نظيفة

"صباحى" لـ" يورونيوز": الإخوان تلاعبوا بنتائج الاستفتاء على الدستور.. والنظام الحالى غير ديمقراطى وليس نتاج الثورة.. ولن أترشح مرة أخرى إلا بإرادة شعبية.. و"موسى" جزء من النظام السابق لكن يده نظيفة 

 

 أجرت قناة يورو نيوز الإخبارية الفضائية الأوربية حوارا مع المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، وأكد فيه أن "الدستور فشل فى توحيد المصريين ولم يحصل على موافقة الحد الأدنى المطلوب مما يجعله دستور تقسيم أكثر مما يكون دستور الوحدة الوطنية ومشروع وطنى مشترك".

وأضاف صباحى: "على الرغم من أن كلمة الديمقراطية تعنى قبول نتيجة الانتخابات مهما تكن ولكن هناك شرطا أساسيا لهذا التقبل وهو نزاهة الانتخابات"، موضحا الديمقراطية ليست مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة ولكن كيفية ممارسة هذه السلطة، وقال:"يبدو أن السلطة فى مصر تم التوصل إليها بشكل ديمقراطى، ولكن هذه السلطة الآن تلقى بالديمقراطية بعيدا لتسيطر على السلطة وحدها".

وتابع صباحى: "الإخوان المسلمون تلاعبوا بنتائج الاستفتاء كما أنها لديها العديد من المخالفات والانتهاكات التى جعلتنا نتشكك فى نزاهة هذا الاستفتاء".

حول توضيح بعض مواد الدستور التى تعتبر مصدر الخلاف بين الحكومة والمعارضة قال صباحى:" هذا الدستور يتضمن إمكانية مصادرة الحقوق الأساسية مثل حرية الإبداع والتعبير كما أنه جعل جميع أنواع الحرية يجب أن تكون فى إطار ما يسمونه القواعد الأساسية للدولة والمجتمع، وهذا يجعل هناك مشكلة فى الفهم الصحيح للشريعة التى يستخدمونها ضد الحرية، وهؤلاء الأشخاص يمثلون أغلبية، يستخدمون الآن الشريعة الإسلامية كأداة تهديد وتعزيز التمييز وأحيانا لإثارة الكراهية وهذا يضعونه فى مقدمة الحياة السياسية، فيمكنهم استخدام هذه المواد الدستورية بشكل خاطئ وهذا سيسئ للإسلام والشريعة وحقوق الشعب المصرى."

وأضاف:" الشعب المصرى الآن يعيش فى أزمة عميقة، وهو أكثر قلقا بشأن الحصول على الغذاء والبقاء على قيد الحياة، والكثيرون يعتقدون أن الجدل السياسى سيجلب فرص عمل لائقة وتنمية الحياة ولذلك فإنهم يعتقدون أن هذا نوعا مما يعتبرونه استقرارا عائقا أمام ما يسمح لتحسين الظروف الاقتصادية والحياة الأفضل".

واستطرد قائلا: "ليس لدى أى نية للوصول إلى السلطة، ولم يكن لدى أى غرض شخصى عندما ترشحت للانتخابات وليس لدى أى نية للترشح مرة أخرى فى المستقبل ما لم ترى الحركة المصرية الوطنية بوضوح أن ترشحى هو فى المصلحة الوطنية".

وردا على سؤال عن الاشتباكات العنيفة التى جرت أمام القصر الرئاسى وهل كان معظم القتلى ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين قال صباحى "هذا ليس صحيحا، فهذه المعلومة خاطئة، ولا توجد أى أدلة على هذا "، مضيفا أن "المظاهرات كانت سلمية إلا أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بالهجوم على المتظاهرين أمام القصر الرئاسى فى مجموعات منظمة، ولذلك فنحن نتهم الإخوان بأنهم مسئولون عن أعمال العنف هناك، وحتى الآن ننتظر النتائج النهائية للتحقيق التى ستظهر أن الأكاذيب التى يرددها الإخوان المسلمون ومكتبه الذى يشجع الشباب على استخدام العنف".

وردا على سؤال عن رأيه فيما يخص رأى بعض النقاد من وجود تحالف المعارضة المصرية مع بعض نماذج من النظام القديم، قال صباحى "بالفعل تم انتقادى بسبب عمرو موسى، هو كان جزء من النظام القديم ولكنه لم تلطخ يده بدماء الشهداء ".


وأكد صباحى، أن" النظام الحالى ليس ديمقراطى وليس نتيجة لثورة يناير، فالآن ليس هناك مشاركة واسعة فى مجال الديمقراطية فى عملية صنع القرار، ولا يوجد أى عدالة اجتماعية".

تحت تصنيف: أخبار مصر