4:40 ص
Unknown
تقرير لـ CIA يكشف.. إسرائيل حركت سلاحها النووى تجاه مصر خلال حرب
1973 بعد يأسها.. و"نيكسون" سقط فى "مستنقع فضيحة" بسبب دهاء "السادات" قبل
المعركة.. وأمريكا عوضت بجسر جوى حربى حتى لا تسقط تل أبيب
كشف تقرير استخباراتى جديد أصدرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ
CIA إلى احتمال أن تكون إسرائيل قد استخدمت سلاحها النووى خلال حرب أكتوبر
1973 التى وقعت بينها وبين مصر وسوريا.
وأشار التقرير الذى كشف عن معلومات خطيرة لأول مرة، والذى نشرت صحيفة
"هاآرتس" بعض تفاصيله اليوم الأحد، إلى امتلاك إسرائيل لمخزون نووى قد تكون
استخدمته، أو وضعته رهن الاستخدام، فى اليوم التاسع من شهر أكتوبر أى بعد
اندلاع الحرب بثلاثة أيام.
وأوضح التقرير، أن الحكومة الإسرائيلية قررت استخدام سلاحها النووى ضد مصر بعد أن وصلت لمرحلة اليأس.
وبحسب ما تناوله البحث فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية قد فشلت فى رصد
الحرب وإعطاء إنذار مسبق لإسرائيل عن موعدها، ويرى أن السبب من وراء ذلك
نبع أساسا من التقدير الهادئ للاستخبارات الإسرائيلية، والتى كانت منسجمة
مع رغبة حكومة جولدا مائير فى ذلك الوقت، فى عدم الأخذ والعطاء مع الرئيس
المصرى محمد أنور السادات.
وأوضح التقرير الاستخباراتى أن الأمر قد يكون عائدا إلى رفض الحكومة
الإسرائيلية لتوجه وزير خارجية الولايات المتحدة هينرى كيسنجر، الذى كان
يقود باتجاه مفاوضات مع السادات، ولذلك قللت من شأن هجوم فجائى لكى لا يتم
استخدامه كوسيلة ضغط ضدها.
وأشار البحث أيضاً إلى فشل إضافى يكمن فى تقدير موقف الدول المنتجة للنفط،
وبالتالى عدم توقع اتخاذ قرار حظر تصدير النفط الذى أدى إلى ارتفاع كبير فى
الأسعار، ويعود ذلك الفشل إلى اعتماد الاستخبارات الأمريكية، أكثر من
اللازم على الاستخبارات الإسرائيلية والأردنية، وينوه إلى الأخذ بتقديرات
الاستخبارات الإسرائيلية وإهمال تقديرات أخرى.
وفيما يتعلق بالرئيس المصرى الراحل أنور السادات، أشاد البحث بنجاحه فى
تضليل أمريكا وإسرائيل، مؤكدا أن السادات لم يكن يذهب للحرب قبل امتلاكه
لطائرات مقاتلة لتحقيق التوازن مع سلاح الجو الإسرائيلى بعد أن تعلم الدرس
من حرب 1967، فى حين قال التقرير إن الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، سقط
فى "مستنقع فضيحة" بسبب دهاء السادات قبل المعركة.
وأضاف البحث الأمريكى، أن وزير الخارجية هنرى كيسينجر لم يشرك المخابرات
المركزية الأمريكية ورئيسها وليام كولبى بالرسائل التى نقلها من السادات
إلى البيت الأبيض، وبتحذيرات القادة السوفييت الذين كانوا يتبعون عن كثب
الأحداث فى مصر وسوريا، مثل الرئيس السوفيتى بريجينيف ووزير خارجيته اندريه
جروميكو، والسفير اناتولى دوبرينين، وهو ما أثر سلبا على تقديرات الـ CIA.
وكشف المؤرخون من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلال التقرير الذى
رفع عنه السرية، عن أن الولايات المتحدة قررت تحقيق التوازن مرة أخرى بعد
توجيه انتقادات لها لعدم توقعها بالحرب وفشل عملها الاستخبارى خلال الحرب،
وقررت إرسال الجسر الجوى الحربى لحليفتها إسرائيل حتى لا تسقط، ولتقليل
الخسائر ومواصلة القتال.