4:41 ص
Unknown
مدير الأمن المركزى ينفى التمرد بالقطاع ويطالب بالتصدى لأطفال الشوارع
لأنهم يبيعون وطنهم بالمال والبرشام.. اللواء عبد الله: "إحنا ملك الشعب
مش بتوع مرسى ولا مبارك".. وطالبنا قنديل بالمعدات قبل المرتبات
طالب اللواء أشرف عبد الله مدير الإدارة العامة لمنطقة القاهرة للأمن
المركزى بالتصدى لأطفال الشوارع وقال عبد الله: "إنهم يبيعون وطنهم فى
مقابل حصولهم على مبلغ مالى 50 أو 100 جنيه وشريط ترامادول، ومن ثم
الاعتداء على القوات والمنشآت".
ونفى عبد الله ما تردد حول تمرد بين صفوف الأمن المركزى ووصف اللواء أشرف
عبد الله، واقعة الاعتداء على المواطن حمادة صابر الهلالى بأنها مؤسفة،
وقال إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرر إحالة الواقعة للنيابة
للتحقيق من جهة، وتكليف قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة فى التحقيق مع
مرتكبى الواقعة من جهة أخرى لكشف ملابسات الواقعة.
وأوضح عبد الله لـ"اليوم السابع" أن الشرطة وقوات الأمن منذ بداية الأحداث
لم تتعد على أى من المواطنين المتظاهرين ولم تقم القوات بتعرية أحد من قبل
أو سحله، مشيرا إلى أن النيابة العامة ستكون هى الفيصل فى تلك الواقعة
لأنها لن تتستر على أحد وستكشف كافة ملابساتها وتفاصيل وقوعها، وأن القوات
لا تتعدى على المتظاهرين السلميين ولا تحتك بهم مطلقا، وأضاف مدير الإدارة
العامة لمنطقة القاهرة للأمن المركزى، ونائب مدير قطاع الأمن المركزى،"
الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وعدنا أثناء زيارته لنا بقطاع
الدراسة بتوفير كافة المعدات اللازمة للقوات من "بدل فض الشغب" وهى البدل
الحديثة الواقية من الخرطوش والمولوتوف، بالإضافة إلى توفير مدرعات وسيارات
مجهزة، والأمن فى جميع دول العالم مكلف جدا والشرطة محتاجة إلى تدعيم.
ولأول مرة بعد ثورة 25 يناير يقوم رئيس وزراء مصر بزيارة الأمن المركزى حيث
زار الدكتور كمال الجنزورى القطاع، ومن ثم قام الدكتور هشام قنديل بزيارته
مؤخرا، وهو ما يعطى دفعة قوية لرجال الأمن المركزى من تقدير رموز الدولة
لهم ويرفع من روحهم المعنوية"، لافتاً إلى أنهم طالبوا الدكتور هشام قنديل
بضرورة تجهيز القوات بالمعدات اللازمة وهو ما وافق عليه وأكد أنه سيتم
توفير كافة المعدات فى أقرب وقت وتابع عبد الله "طالبنا قنديل بتوفير
المعدات قبل مطالبته بالحافز المادى لأن التجهيزات أهم من المرتبات".
واستطرد اللواء أشرف عبد الله أن تشييع جنازة 4 من رجال الأمن المركزى فى
أسبوع واحد من مسجد الشرطة كان له بالغ التأثير على الضباط وغضبهم على
زملائهم وهو ما ظهر جليا أثناء تشييع جنازة النقيب أحمد البلكى، ضابط الأمن
المركزى، وأيمن عبد العظيم، أمين الشرطة، اللذين استشهدا أثناء تأمينهما
سجن بورسعيد، وإنفعالهم على وزير الداخلية، وأن الضباط الجدد لا يتحملون
كما يتحمل الضباط القدامى وسريعو الانفعال، وأن ما حدث فى الجنازة لم يحدث
من قبل فى تاريخ وزارة الداخلية ولن يتكرر مرة أخرى.
وحول ما تردد حول وجود تمرد بين ضباط وجنود الأمن المركزى فى الأيام
الماضية، قال اللواء أشرف عبد الله إنه اندهش من مانشيت جريدة الأهرام وهى
كبرى الجرائد الحكومية التى قالت فى صدر صفحتها الأولى "تمرد فى صفوف ضباط
وجنود الأمن المركزى"، مؤكدا أن ما تردد ليس إلا "فرقعة إعلامية الهدف منها
إسقاط قطاع الأمن المركزى وإضعاف رجاله"، وأوضح أن الأمن المركزى مثل
الجيش، حيث يأكل الضباط مع الجنود سويا ولا يوجد فرق بين الضابط والمجند
واستكمل "فى بين الضابط والمجند عيش وملح ودى حاجة مهمة جدا وبتعمل رابط
وألفة بين الضابط والجندى". وأكد مدير الإدارة العامة لمنطقة القاهرة للأمن
المركزى، على أن قوات الأمن المركزى جميعها على مستوى الجمهورية لا يوجد
بحيازتها أى طلقات نهائيا، حيث تم سحب كافة الطلقات الخرطوش المتواجدة فى
سرايا الأمن المركزى، وأن القوات بحيازتها طلقات دافعة وهى طلقات "صوت"
بقصد استخدامها فى إرهاب المعتدين على القوات والمنشآت، وأن قانون العقوبات
يقول إنه من حق الشرطة تصعيد دفاعها عن النفس تدريجيا إلا أن الشرطة لم
تستخدم ذلك ولم تطلق سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الدافعة.
وأشار عبد الله إلى أن الشعوب فى الدول الأخرى تحترم حق التظاهر وتقوم
بتحديد مكان تظاهراتهم وتحديد مواعيد التظاهر وعدم تخطى نطاق التظاهر الذى
تم تحديده ومع انتهاء ميعاد المظاهرات ينصرفون دون وقوع أى اشتباكات وليس
هناك ما يسمى بالتعدى على المنشآت، عكس ما يحدث هنا بأن يقوم المتظاهرون
بمحاولة حرق المنشآت وكان آخرها محاولة حرق قصر الاتحادية، مؤكدا أن القصر
هو رمز للدولة وقمنا بحمايته لأنه من رموز مصر وليس لنا شأن بأشخاص سواء
كان مبارك من فى القصر أو مرسى أو أى شخص قائلا "إحنا مش بتوع حد ولا مرسى
ولا مبارك إحنا ملك الشعب والدولة وملناش دعوة بحد". وأوضح اللواء أشرف عبد
الله أن القوات تحمى القصر لأنه رمز مهم ولا يمكن تعويضه مرة أخرى فى حالة
حرقه لأنه يعد مبنى أثريا مهما، مثله مثل مجلس الشورى الذى حاول
المتظاهرون حرقه وتصدينا لهم قائلا "لو قصر الاتحادية اتحرق هانعمل زيه
تانى إزاى وكمان فندق سميراميس لو اتحرق هنحتاج ملايين الدولارات لإعادة
بناء آخر مثله والبلد محتاجة الدولارات دى حاليا فى هذا الوقت".
وأضاف مدير الإدارة العامة لمنطقة القاهرة للأمن المركزى أن هناك منظومة
تدريب ممتازة فى قطاع الأمن المركزى، قائلا "إحنا لينا الشرف أن إحنا دربنا
معظم شرطة الدول العربية عندنا فى الأمن المركزى"، ونحاول الارتقاء بأسلوب
تدريب المجندين، ونحاول الترفيه عليهم وإعطاءهم دروسا دينية نظرا للضغوط
التى يتعرضون لها حاليا أثناء التظاهرات، مشيرا إلى أن ما يغضب الجنود هو
تعرضهم للسب والقذف بأبشع الألقاب على يد أبناء بلدهم. فيما أشار اللواء
أشرف عبد الله إلى أن البعض يقول إن القوات تعامل المتظاهرين بصورة سيئة،
ولكن الحقيقة أن المتظاهرين هم من يعاملوننا بطريقة بالغة السوء بإلقاء
علينا الملوتوف والزجاجات الحارقة والصواريخ والشماريخ والبلى والخرطوش
وأيضا إطلاق الرصاص الحى علينا وإصابات القوات أبلغ دليل على ذلك حيث هناك
394 شرطيا مصابا وهم 102 ضابط بينهم واحد بانفجار فى العين و45 مصابين
بخرطوش، والباقى مصاب بحروق وكسور، و25 فردا بينهم 6 بطلقات، و267 مجندا
بينهم 5 بانفجار فى العين و54 مصابا بخرطوش. وأكد عبد الله أن يجب على
المتظاهرين أن لا ينسوا أننا مواطنون ومصريون مثلهم قائلا "لا تنسوا حقوق
الإنسان لرجل الشرطة إحنا بشر ولينا أولاد وزوجات وأخوات يريدوننا وإحنا
بنأدى رسالتنا فى حفظ الأمن وبنضحى بروحنا فداء للوطن"، وأضاف قائلا "إحنا
قوات مكافحة الشغب وليس قوات مكافحة الشعب".