2:16 ص
Unknown
بالصور..محمد الجندى طالب مثالى بجامعة الإسكندرية اختفى فى التحرير
لأيام.. وعثر عليه أقاربه متوفى إكلينيكيا بمستشفى الهلال بعد رحلة تعذيب
بمعسكر الأمن بالجبل الأحمر..والدته: أشم رائحة الجنة فى دم ابنى
الاسم محمد الجندى، المهنة مرشد سياحى، الهواية السفر إلى الدول الأوروبية،
المميزات الطالب المثالى بجامعة الإسكندرية، أمنية حياته إن مصر تبقى زى
أمريكا وألمانيا..
تلك هى أبسط الكلمات التى قد يوصف بها محمد الجندى، البالغ من العمر 28
ربيعا، بعدما اغتالته وحشية عصا الأمن إثر تعرضه للتعذيب المبرح والمستمر
لمدة أيام أسفرت عن وفاته إكلينيكيا، والتهمة التظاهر بميدان التحرير ضد
الظلم والاستبداد.
محمد ذهب إلى ميدان التحرير بصحبة أصدقائه وحلمه فى التغيير للمشاركة فى
التظاهرات المشتعلة ضد النظام الحالى فى محاولة منه، ومن أبناء الوطن فى
دفع البلاد إلى التقدم والتغيير الحقيقى، الذى نشدته ثورة 25 يناير
المجيدة، لكن الحياة لم تمهله الفرصة، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل قوات
الأمن ثم ترحيله إلى معسكر قوات الأمن بالجبل الأحمر، وفقًا لرواية أهله،
ليختفى أيام دون أى خبر، وبعد رحلة بحث طويلة من أهله وأصدقائه، وتظاهرات
اندلعت أمام معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، ثم أمام مديرية أمن
الغربية بطنطا مسقط رأسه، أفصح المسئولين عن مكان تواجده، حيث أخبروا أهله
أنه يرقد بمستشفى الهلال للعلاج، ورغم قسوة الخبر، إلا أن بقاءه على قيد
الحياة كان الجانب المضىء فى ردود المسئولين، وعلى الفور توجه أهل "الجندى"
إلى المستشفى ليكتشفوا أن أمل ولدهم فى مشاركة أصدقائه فرحة التغيير التى
انتظرها طويلا قد انتهى، حيث واجههم الأطباء بحقيقة حالة "الجندى" الذى
توفى إكلينيكيا.
من جانبه أكد محمود عبد الجليل أبو حمر، زوج أخت "الجندى" أنه اختفى يوم 28
يناير الماضى فى التحرير، وظلوا يبحثوا عنة لمدة أربعة أيام لم يتوصلوا
خلالها إليه وبعد البحث عنة فى أقسام الشرطة والمستشفيات، علموا أنه يتعرض
للتعذيب بمعسكر قوات الأمن بالجبل الأحمر.
وأشار صهر الجندى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إلى أن شباب الثوار قاموا
بمظاهرة أمام معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، الذين نفوا وجوده لديهم،
فقام ثوار طنطا بمظاهرة أمام محافظة الغربية ومديرية الأمن، فأكد مسئولوها
أنه يوجد بمستشفى الهلال بالقاهرة بالعناية المركزة.
وأضاف صهر الجندى أن هناك مصابين بالمستشفى لا يعلم عنهم أهلهم شيئا منهم
شريف مجدى سمير من إمبابة، مستكملا أنه وإذا كان الجندى قد أخطا فهناك
قنوات شرعية للتعامل معه من خلال القانون، ولكن أن يتم التعامل معه بتلك
البشاعة إلى أن يصل الأمر إلى الموت إكلينيكيا فإن هذا لا يقره عرف أو
شرعية.
جدير بالذكر أن محمد الجندى الابن الوحيد لوالديه، ولا تزال الجملة الوحيدة
التى تتردد على لسان والدته "أنا شمه ريحة الجنة فى دم ابنى"، ولا تمتلك
غير أمنية واحدة وهى أن يؤم شيخ الأزهر المصلين فى جنازة ولدها.
يذكر أن من بين آثار التعذيب على جسد "الجندى" سقوط بعض أسنانه، وكى على
وجهه وحرق حول الرقبة وكسر فى الجمجمة والضلوع وكدمات بكافة أرجاء جسده.