2:29 م
غير معرف
جبهة الإنقاذ تحذر من استخدام المساجد غداً فى الدعاية للاستفتاء
حذرت جبهة الإنقاذ الوطنى اليوم الخميس من استخدام المساجد وخطب صلاة
الجمعة غداً فى الصراعات السياسية والترويج لموقف بعينه فى الجولة الثانية
من الاستفتاء المقررة يوم السبت 22 ديسمبر2012، سواء بنعم أو لا، باعتبار
أن كلا الموقفين سياسى، لا دخل للدين أو الجنة والنار بهما، وذلك حرصًا
منها على وحدة النسيج الوطنى.
وطالبت الجبهة - فى بيان صدر مساء اليوم - وزارة الأوقاف بالتنبيه على
الأئمة بالابتعاد عن القضايا السياسية الخلافية المثيرة للفتنة التى تفرق
بين المسلمين ولا تجمعهم، وأهابت بمراعاة حرمة وقدسية بيوت الله، وتجنيبها
أى صراعات سياسية، والتمسك بالنهج السلمى المتحضر الذى اتبعه المصريون منذ
بداية ثورتهم، وتأكيد المبادئ السامية التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير،
وعلى رأسها "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".
وكانت الجبهة قد دعت فى بيان صدر فى وقت سابق اليوم جماهير الشعب المصرى
لمواصلة معركته والتصويت بـ"لا" فى المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع
الدستور يوم السبت المقبل، والنزول بكثافة إلى لجان الاستفتاء والإصرار
على التصويت، رجالا ونساء، وفضح أى محاولات لتزوير إرادتهم.
وذكر البيان إن جبهة الإنقاذ التى سبق أن رفضت مشروع الدستور الذى وصفته
بأنه يعصف بحقوق المصريين وحرياتهم، خاضت معركة التصويت على الاستفتاء، رغم
تيقنها من حدوث انتهاكات واسعة فى غياب إشراف قضائى كامل.
وأوضح أن "المرحلة الأولى كانت حسب وصفه نموذجاً واضحًا للتزوير وفقاً
للمعلومات الموثقة التى قدمتها الجبهة إلى النائب العام واللجنة المشرفة
على الاستفتاء"، وعلى الرغم من ذلك فإن اللجنة لم تفحص أى شكاوى ولم تحقق
فى أى بلاغات، بل أدعت سلامة الإجراءات الفاسدة وتغاضت عما شاب المرحلة
الأولى من انتهاكات، حسبما أفاد البيان".
وأكدت الجبهة أن التصويت بـ"لا"، إنما هو موقف فى مواجهة ما وصفته بمحاولات جماعة الإخوان للاستحواذ على الوطن والهيمنة على مقدراته.
وأعربت الجبهة عن ثقتها فى أن الشعب المصرى يحقق انتصارات يوما بعد يوم،
ليس فقط فى نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء التى قالت إنها أذهلت من
قاموا بعمليات التزوير، وإنما أيضاً فى معركة المواجهة من أجل مستقبل مصر،
مصر العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحرية.